THE FRIENDS ISLANDS
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE FRIENDS ISLANDS

DIFFERENT
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لكن شئ ما يبقي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamed1980244
active friend
active friend
mohamed1980244


عدد الرسائل : 161
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/05/2007

لكن شئ ما يبقي Empty
مُساهمةموضوع: لكن شئ ما يبقي   لكن شئ ما يبقي Icon_minitimeالجمعة مايو 25, 2007 8:30 pm



اخذت كلمات تحمل اقسي مشاعر السأم والضجر تندفع من فم أماني وهي تلقي" بالريموت "علي السرير ، وقد بدت علي ملامحها نوبة من نوباتها المزاجية السيئة المعتادة ,والتي باتت تتكرر يوميا !



لقد مر علي زواجها من ايمن بضعة اشهر ، لكنها تشعر انها سنين طويلة !

ان احاسيس طاغية من الرتابة والخواء تعصف بها!

انها كثيرا ما سئلت نفسها لماذا تلك المشاعر السلبية تسيطر علي عقلها ؟!



في تململ نهضت اماني واتجهت لحجرة الجلوس وبحركة لإرادية معتادة ضغطت علي زر التشغيل لجهاز الكمبيوتر ،القابع في ركن الحجرة ...



بدأ جهاز الكمبيوتر في "التحميل "..



بينما فيضا من الافكار والتساؤلات اخذت تتدفق سريعا عبر عقلها...



هل ما تشعر به هو افتقادها للعاطفة ؟



عاطفة الامومة, والتي تنتظرها بشغف شديد ...



فهل لوصارت ام ستحقق احساسها المفقود بالاشباع العاطفي؟

ام عاطفة الحب هي ما تنقصها؟



ربماهي لم تحب ايمن ...

بل كان زواجها منه مجرد محاولة يائسة لمداواة الجرح العميق التي تسبب فيه احمد ، عندما تنكر لها وتخلي
عنها دون مقدمات او تفسير
.....

نعم انها كانت تحب احمد .....

بل وتخشي ان تصارح نفسهاانها مازالت تحبه.....!

ان ذكرياتها معه مازالت محفورة في الذاكرة...



فإنها مازالت تذكر جيدا لقاؤهما الأول....

والذي شهد ميلاد حبها لأحمد رفيق الدراسة..

حيث تلك الصدفة العجيبة التي جمعتهما مرة أخري...

فبينما كانت تقف مع محمودزميلها في الكلية ,عندما اقبل عليهما احمد والذي كان صديق محمود...

ومن أول نظرة أحست أنها تعرفه من قبل ...

نعم ,انه احمد الذي كان زميلها في المدرسة الابتدائية...

وما ان أدركت ذلك حتى انتابها حماس شديد للترحيب به وقد تهلل وجهها بفرحة غامرة!

كانت حفاوتها الزائدة مفاجأة له بل ولها هي أيضا!

هل كان هو حنين لأجمل أيام عمرها في مرحلة الطفولة!

تلك السنين الذي لو أدرك الطفل ما تعنيه حقا لتمني ان يبقي طفلا للأبد!



انتبهت أماني ثانية لجهاز الكمبيوتر أمامها...

كان الكمبيوتر يمثل وسيلة التواصل مع أهلها من خلال "شبكة الانترنت" ،منذ ان سافرت مع أيمن إلي
لندن بحكم عمله في السلك الدبلوماسي
....



لكنها الآن ليس لديها أي رغبة في التحدث مع احد..!



داعبت في ملل لوحة المفاتيح ...، العديد من صفحات شبكة الانترنت تفتحها وتغلقها ...

أخيرا في صفحة البحث كتبت كلمة...أطفال...

أحست لدقائق بالفرحة وهي تطالع صور عشرات الأطفال والتي قد دغدغت مشاعر الأمومة داخلها....

وقد تخيلت في هذه الصور شكل طفلها التي تحلم به !



لكن ما لبث ان عاودها احساسها بالضيق ثانية...



ثم طرأت علي عقلها فجأة فكرة طاغية ...



لماذا لا تدخل ذلك المنتدى التي طالما شهدت فيه مع احمد اجمل الخواطر المتبادلة بينهما ...

حتي انهما اختارا سويا
اسم دخول مشتق من اسميهما
..ahmed_amany...

احست بتسارع نبضات قلبها مع تنفيذها للفكرة...وقد احست برعشة باردة تجتاح كل جسدها...

قررت في بادئ الامر ان تبحث عن المواضيع الخاصة باحمد منذ افتراقهما ...

بعد ان ضغطت كلمة البحث حتي تراصت الشاشة بكثير من العنواين...

كانت كلما قرأت عنوان موضوع تذكرت مواقف وذكريات ارتبطت به مع احمد..

حتي فجأة توقفت عند تاريخ احد العنواين ..5-11-2005...!

لا يمكن ان يكون هذا
التاريخ مصادفة
!

انه تاريخ زواجها !!!!

لقد ذكر لها محمود عندما سألته عن احمد ....

انه سافر الي شرم الشيخ ...وانه سمع انه ارتبط باحدي الفتيات هناك!

طالعت مني الموضوع بشغف وكان يحمل عنوان



رسالتي الاخيرة !



_ اكتب رسالتي الاخيرة تلك ..لاحب مخلوقة لي علي الارض...

ربما يجئ يوما تقرأ فيه
رسالتي هذه
...

ولابدأ قصتي من البداية...

واعدني محمود ان امر عليه في
كليته
...

وانا متجه اليه لاحظت انه
يقف مع فتاة من زميلاته
...

ومع اقترابي اكثر.. بدت
ملامح الفتاة مألوفة لي

..

بعد المصافحة قدمني محمود
لها ..وقبل ان يقدمها لي .. انبعثت صرخة فرح عفوية منها وهي تنطق باسمي
..

احمد..الا تتذكرني ..انا
اماني ..اماني
....

كان اثر كلماتها كبيرا في
ازالة حاجز النسيان ..ليتدفق شلال من الذكريات داخل عقلي

..

وقبل ان اجيب اخذت صور من
الماضي البعيد تمر امام عيني
..

صور المدرسة ...ايام الطفولة
البريئة...المداعبات المرحة والثقيلة
...

ثم في كلمات بدت كدعابة
أردفت
:

نعم اماني الفتاة المرحة
دوما
...

ثم اعقبت .. بصوت اخفض :

والمشاكسة دوما ...

ارتسمت علي وجهها علامة من
الخجل وان ظلت علامات الفرح هي الاغلب

...

كان اللقاء الاول قصير نسبيا
لكنه كان اشبه باول الغيث
!

من العجيب هذا التطور الذي
حدث في علاقتنا
!

ففي مرحلة المدرسة
الابتدائية تلك كنت اري في اماني طفلة مغرورة افسدها تدليل والديها
..

وان كنت لا انكر تفوقها
وروحها المرحة المشاكسة
!

واذكر انها اعترفت لي فيما
بعد انها كانت تتعمد احيانا اغاظتي واثارة غضبي
!

بلاشك ان هناك فرق كبير بين
تلك الطفلة المشاكسة ..وتلك الفتاة الجميلة الرقيقة
!


تعددت زياراتي لكلية محمود
والذي كلما رأني يقرعني بعبارات ساخرة لفهمه سبب زياراتي المتكررة لكليته
!

كما تعددت احاديثنا الليلية
عبر الانترنت ... وقد كتبت لها اجمل الخواطر والاشعار

...

لا يمكن ان يتصور مخلوق حجم
السعادة التي كنت اشعربها في ذلك الوقت
...

ولان السعادة الدائمة خرافة
لم يحققها بشري
!

كنت منذ فترة بدأت اشعر
بالام متقطعة في الصدر

...

ما لبثت ان اصبحت اكثر ضراوة ....

بالطبع لم اخبرها عما اعانيه !

حتي ذلك اليوم اليوم الذي
صارحني فيه الدكتور بعد رؤيته لصور الاشعة

,

انه هناك اكثر من صمام في
القلب يعاني بشدة
...

واني احتاج لاكثر من عملية
جراحية قد تحمل نسبة من الخطورة ليست قليلة
!


وان العلاج قد يحتاج لسنوات !

نعم احبها وسيزال قلبي
العليل يحبها حتي اخر نبضاته

...

وايضا اعرف انها تحبني بكل
جوانحها
...

لكني لن اقبل ان يمتزج حبها
بمشاعر من الشفقة
!

واني اتوقع انه في نهاية
الامر ستحل الشفقة مكان مشاعر الحب في قلبها
!

وهو امر ما كنت اتصوره ابدا !

فارغمت محمود ان يختلق قصة
عن سفري وارتباطي بفتاة اخري
!

كنت اتقصي من بعيد اخبارها
وكان اكثر ما يعذبني تصورها لي ,في


صورة النذل الذي كان يتسلي
بمشاعرها
!

اخبرني محمود انه حفل زفافها
اليوم وانها ستسافر غدا الي لندن

...

وفي النهاية ..اقص امالي ان
تقرأ رسالتي وتعرف اني لم اتخلي عنها




كانت الدموع تنهمر من
عينها وهي تقرأ الرسالة,وقد شعرت بالصدق في كل حرف فيها
...

وبايدي مرتعشة كتبت في
ردها كلمتين فقط
..ساظل اتذكرك...



بعد عام...

ترقد اماني في المستشفي , بينما
يدخل ايمن زوجها يحمل المولود
..

والتي ما ان تراه حتي تحتضنه في
لهفة
...

وقبل ان يتفوه ايمن بأي افتراح
بخصوص اسم المولود
..

قاطعته اماني بكلمات تحمل طابع
الحسم
...

سأسميه احمد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لكن شئ ما يبقي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE FRIENDS ISLANDS :: الجزيرة الأدبية :: ..ركن المواهب الأدبية..-
انتقل الى: